وقال النابغة في صفة الحمار والأتان، وهما في ذلك بمنزلة الفرس: الطويل

إذا هَبَطا سَهْلاً أثَارا غَيَايَةً ... وإنْ عَلَوَا حَزْناً تَقَضَّتْ جنادِلُ

أي: تكسرت.

وقال وهو يصف الخيل في أحد التفاسير: الطويل

. . . . . . . . . ... ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاح نَارَ الحُبَاحِبِ

ومثله قوله تعالى: (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً) فهذا، كما ترى، وصف جريها، في الحزن، وشدة اعتمادها عليه، وذلك يدل على غلظ القوائم، وصلابة الحوافر، وعدم اتقائها واحتفالها بالحجارة.

وقوله: الرجز

يُرِيكَ خُرْقاً وهو عينُ الحَاذِقِ

قال: المعنى أن هذا الفرس، إذا رأيت خلقه دلّك على إنه بهيمة، وإذا نظرت إلى معرفته بالأشياء، علمت إنه صاحب معرفة وحذاقة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015