وقوله: الكامل
فلهُ عَبدْ العزيز بن الرُضا ... ولكلُ ركْبِ عيسُهمْ والفدْفَدُ
قال: الهاء في (له) راجعة إلى الممرض، وإنما يعني نفسه؛ أي: إنه قد اختار هؤلاء القوم دون غيرهم وترك المقاصد لمن يريدها من الركبان.
وأقول: إن معنى هذا البيت لم يحققه أحد من الجماعة، وهو أن الممرض الذي هو المتنبي له بنو عد العزيز ولكل ركب ساروا إليهم عيسهم والفدفد؛ أي: العيس التي يسيرون عليها والفدفد الذي يسيرون فيه لهم، وهذا مثل قوله:
أسيرُ إلى أقطاعهِ في ثيابهِ ... على طِرفهِ من دارهِ بحسامه
وقد ذكرتهُ قبل.
وقوله: الكامل
في كل مُعتْركِ كُلي مَفريةٌ ... يَذممنْ منهُ ما الأسنةُ تَحمدُ