قال: هذا مثل واستعارة،

وذلك أن المقيد يتقارب خطوه، فيريد أن الدهر دب إليها فغيرها كما قال أبو تمام: (الوافر)

فَيَا حُسْنَ الدَّيارِ وما تَمَشَّى ... إليهَا الدَّهْرُ في صُورَ البُعَادِ

وقال الواحدي في قوله:

. . . . . . . . . وَمَشى عَلَيْهَا الدهرُ وهو مُقَيَّدُ

وهو الصحيح، أنه أراد المبالغة في الإبادة؛ أي وطئها وطأ ثقيلا، كما قال الحارث بن وعلة: (الكامل)

وَوَطئتَنَا وَطأ على حَنَقٍ ... وَطْأَ المُقَيَّدِ نَابِتَ الهَرْمِ

وقوله: (الكامل)

أبْرَحْت يا مَرَضَ الجُفُونِ بِمُمْرَضٍ ... مَرِضَ الطَّبِيبُ له وَعيِدَ العُودُ

قال: يعني بالممرض جفنها.

و:

. . . . . . . . . ... وَرِضَ الطَّبيبُ له وعِيدَ العُوَّدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015