وقوله: (الكامل)
فرموا بما يرمون عنه وأدبروا ... يطئون كلّ حنيّة مرنان
قال: يقول: رموا قسيّهم، وهي التي يرمون عنها، وهذه صفة رجّالة الأرمن.
وأقول: ما اعلم لم خصّ برمي القسيّ الرّجّالة دون غيرهم؟ ولم خصّ من الرّجّالة الأرمن دون غيرهم؟ فهذا تخصيص بغير دليل. وقوله:
. . . . . . . . . يطئون كلّ حنيّة. . .
لا يدلّ على قوله، لأنه يحتمل أن (يكون) وطؤها بخيلهم، وذلك أبلغ في مدح سيف الدولة.
وقوله: (البسيط)
إذا قدمت على الأهوال شيّعني ... قلب إذا شئت أن يسلاكم خانا
قال: يقول: أنا اقدم على الأهوال التي كأنّها غائبة عنّي، وأسافر إليها، كما يسافر الغائب إلى أهله. وشيّعني أي: قوّاني، فكان لي مشايعا على ما أريد.
وأقول: لم يذكر الشّيخ معنى البيت، وإنما فسّر بعض ألفاظه!