وقوله: (الكامل)
وفوارس يحيي الحمام نفوسهم ... فكأنّها ليست من الحيوان
قال: أسرف في المبالغة، فجعل الحمام يحيي انفسهم، كأنها ليست حيوانا، أي: كأنهم كانوا أمواتا، أو جمادا فجعلهم الحمام أحياء.
وأقول: أن قوله: فكأنهم (كانوا) جمادا، أو امواتا، فجعلهم الحمام أحياء ليس بشيء!
والمعنى: أن هؤلاء الفوارس، كأنهم بخلاف غيرهم من الحيوان، لأنّ الحمام يحيي نفوسهم، وغيرهم الحمام يهلك أنفسهم، وهذا مثل قوله: (البسيط)
. . . . . . . . . . . . إذا تلفوا قدما فقد سلموا
وقوله: (الكامل)
ما زلت تضربهم دراكا في الذّرى ... ضربا كأنّ السّيف فيه اثنان
قال: يريد انك سيف ومعك سيف.
وأقول: لم يرد بقوله: تضربهم سيف الدولة وحده، حتى يفسره على ما قال،