وقوله: (الكامل)
أن خلّيت ربطت بآداب الوغى ... فدعاؤها يغني عن الأرسان
قال: أشطرتّه القافية إلى الأرسان ولو وصفها بالغناء عن اللّجم، لكان ذلك (أبلغ) في وصفها بالأدب.
فيقال له: لم تضطّره القافية إلى ذلك، لأن الرّبط إنما يستعمل في الأرسان لا في اللّجم.
يقول: هذه الخيل مؤدبة بآداب الحرب، لا يخشى شرادها إذا خلّيت وأرسلت، لأن دعاء فرسانها، يوم مقام الارسان، فلا تحتاج إلى الأرسان مع اللّجم، لأن من الخيل ما يلجم على رسنه خوفا من شراده، وهذه غنيّة عن ذلك.
وقوله: (الكامل)
والماء بين عجاجتين مخلّص ... يتفرّقان به ويلتقيان