وقوله: (الطويل)
بليت بلى الأطلال أن لم اقف بها ... وقوف شحيح ضاع في التّرب خاتمه
قال: وصفه نفسه بطول الوقوف، وشبّه وقوفه بوقوف شحيح ضاع في التّرب خاتمه، فهو يطلبه، وينظر إلى الأرض لعلّه يظهر له. وقد جاء نحو من هذا في وصف الإبل، قال الرّاجز: (الرجز)
إذا قطعن علما بدا علم
يبحثن بحثا كمضلاّت الخد
حتّى يوافين بنا إلى حكم
وأقول: إنه يصف نفسه بذلك، مع ظهور الحزن والكآبة، كفعل الشّحيح إذا ضاع خاتمه في التّرب، وقد بيّن ذلك بقوله فيما بعده: