وأقول: لم يصب المعنى، ولا في الكلام ما يدلّ على أن اليد تحمده. والمعنى أن السّيف بلا يد الممدوح في الحرب بالضّرب فوجدها تعطيه حقّه فحمدها على ذلك، وأنا ايضا، مثل السّيف، بلوتها في الجود فوجدتها تعطيه حقّه، فحمدتها على ذلك.

وقوله: (الكامل)

لك يا منازل في الفؤاد منازل ... أقفرت أنت وهنّ منك أواهل

يعلمن ذاك وما علمت وإنما ... أولاكما يبكي عليه العاقل

قال: يعلمن ذاك: أي: منازلك التي في الفؤاد، يعلمن بحالك وحالهنّ، فهنّ أواهل بذكرك، وأنت مقفرة من ذكر أهلك، ولست تذكرين منازلك التي في الفؤاد، وأولاكما بأن يبكي عليه، العاقل، أي: منازلك في الفؤاد.

وأقول: أن قوله:

يعلمن ذاك. . . . . . . . . . . .

إشارة إلى قوله:

. . . . . . . . . أقفرت أنت وهنّ منك أواهل

أي: المنازل التي في الفؤاد، تعلم إنها آهلة، من منازل الأحباب المقفرة، وهي لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015