وقال في قوله: (الوافر)
فدتك الخيل وهي مسوّمات ... وبيض الهند وهي مجرّدات
مسوّمات إذا وصفت بها الخيل، احتملت وجهين:
إنها عليها سمة، والسّمة: العلامة.
والآخر، وهو المراد في هذا الموضع: إنها المرسلات في الغارة، من قولهم: خلّه وسومه، أي: وذهابه حيث شاء.
فيقال: المسوّمة من السّوم لا من السّمة، وهي العلامة، لأن السّمة اصلها وسمة، والوسم غير السّوم. والصّحيح إنها مشنقّة من السّومة، وهي العلامة، ذكرها الزّجّاج وابن فارس. أو من السّائمة، أي: الراعية، وأسميت: أرعيت.
وقال في قوله: (الوافر)
رضينا والدّمستق غير راض ... بما فعل القواضب والوشيج