وأقول: هذه عبارة واهية! لا سيّما قوله: يمنعونهم من النظر إلى وجوه خيلهم، وليست براقع الخيل لتمنع من النّظر إلى وجوهها، وإنما جعلت من الحديد لتمنع وجوه الخيل، وتقيها من السّلاح، لا لتمنع من النظر إليها كبراقع النّساء من الثياب، وإنما أراد بقوله:

مبرقعي خيلهم بالبيض. . . . . . . . . . . .

أي: بضرب البيض (يمنع من الوصول إليها)، كقوله في مكان آخر: (الوافر)

لقوه حاسرا في درع ضرب. . . . . . . . .

فجعل الضّرب تارة برقعا، وتارة درعا، تدقيقا في الصّناعة واستعارة ومجازا.

وقال في قوله: (المتقارب)

تغيب الشّواهق في جيشه ... وتبدو صغارا إذا لم تغب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015