وقول أبي الطّيب من قول أبي نواس: (الكامل)

تتحاسد الامصار وجهك بينها ... فكأنّهنّ بحيث كنت ضرائر

إلا إنه قصّر عن المثل الذي ضربه أبو نواس، بذكر الضّرائر اللواتي يقع بينهنّ الحسد.

وقال في قوله: (البسيط)

بحر عجائبه لم تبق في سمر ... ولا عجائب بحر بعدها عجبا

السّمر: ظلّ القمر.

ومن كلامهم: لا أكلّمك السّمر والقمر! أي: طول الدّهر.

وقيل للقوم يتحدّثون في ظلّ القمر: سمّار، وقد سمروا يسمرون. ثم كثر ذلك حتى سمّي الحديث باللّيل سمرا، وان لم يكن في القمر.

ويقولون: كنّا في السّامر، أي في الرّهط الذين يتحدّثون في ذلك الوقت، وجعل ابن أحمر السّمر وقتا فقال: (الكامل)

من دونهم أن جئتهم سمرا ... عزف القيان ومجلس غمر

وأقول: كأنّ الشّيخ جعل جلّ مقصوده في هذا الدّيوان شرح كلمة حوشيّة، أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015