أسمائها الجونة. وهذه الطريقة في المجاز واسعة كثيرة في أشعارهم، ويراد بها التّشبيه، من ذلك قول امرئ القيس: (الطويل)

كأنّي بفتخاء الجناحين لقوة ... على عجل منّي أطأطئ شملالي

فجعل فرسه عقابا على وجه التّشبيه.

ومثله قول أبي الطّيب: (البسيط)

وفي اكفّهم النّار التي عبدت ... قبل المجوس إلى ذا اليوم تضطرم

جعل السيوف نارا، وإنما تشبّه بالنار. وقال في قوله: (المتقارب)

ولاح لها صور والصّباح ... ولاح الشّغور لها والضّحى

ذكر عن أبي الفتح ابن جنّي، إنه قال كلاما معناه: صور لا يعرف في المواضع وإنما المعروف صورى. وإنما أخذه أبو الفتح من الكتب الموضوعة في المقصور والممدود، وإنما أراد المتنبي: صوار فألقى حركة الهمزة على الواو وحذفها.

وقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015