بجسرة تنجل الظّرّان ناجية ... إذا توقّد في الدّيمومة الظّرر
والمعنى، إنه يصف نفسه بكثرة سيره في الفلوات الموحشة، التي لم يسلكها أحد قبله، وتلك من شيم اللّيالي.
وقال في قوله: (الكامل)
جمد القطار ولو رأته كما رأى ... بهتت فلم تتبجّس الأنواء
الأجود أن تكون الأنواء فاعلة رأته، ويجوز أن يكون العامل فيها الفعل المتأخّر وهو تتبجّس، والأول مذهب الكوفيّين، والثاني مذهب البصريين.
وأقول: بل الأجود أن تكون الأنواء فاعلة تتبجّس لأنّها تليها، وكلا الفعلين متوجّه إليها. ويجوز أن تكون الأنواء مرتفعة ببهتت مفعولا لم يسمّ فاعله.
وقال في قوله: (الوافر)
وتنكر موتهم وأنا سهيل ... طلعت بموت أولاد الزّناء
إثبات الألف في أنا هو عند بعض النّاس ضرورة، لأن هذه الألف لا تثبت إلاّ في