نادته فقالت: يا عضدي؛ أي: يا حافظي وكالئي، والناصر لي، والمدافع عني؛ فهذا معنى دعائها له.
وقوله:
أعلَى قَنَاةِ الحُسَين أوسَطُهَا ... فيه وأعلَى الكَمِيِّ رِجلاَهُ
قال: (فيه) أي: في هذا المأرق، وسألته عن معنى هذا البيت فقال: هو مثل البيت الآخر:
ولَرُبَّما أطَرَ القناةَ بفارسٍ ... وَثَنَى فَقَوَّمَهَا بآخَرَ منهُمُ
أي: قد انثنت القناة لما طعن بها فارسا، فصار أوسطها أعلاها، وأعلى الكمي رجلاه. وقال شيخنا أبو اليمن الكندي: يردي: أن الرمح ينفذ في الكمي فيناطر، حتى يصير أوسطه أعلاه، والكمي منكس (فيه) كقول امرئ القيس:
. . . . . . أرجُلُهُمْ كالخَشَبِ المآئِلِ