وأقول: لم يرد بقوله: (جهالة) ما ذكره من التباس الفريقين، (ولا جهالة ببأسنا وإقدامنا)؛ وإنما أراد (جهالة) بكثرتهم وقلتنا، وظنهم أن يغنمونا أو يربحونا، فكان كما قال في البيت الذي قبله:

وخَيلٍ حَشَوناها الأسِنَّة. . . . . . . . . . . . .

وهذه قطعة من عسكر سيف الدولة، رأتها كتيبة من عسكر الروم، فأقبلوا نحوها

طامعين ثم ولوا عنها هاربين.

وقوله:

والماءُ بينَ عَجاجَتينِ مُخلِّصٌ ... يَتَفَرَّقَانِ بهِ وَيَلتَقِيَانِ

قال: أي: عجاجة المسلمين وعجاجة الروم. يقول: ربما حجز الماء بين العجاجتين، وربما جازتاه فالتقتا.

وأقول: بل العجاجتان للمسلمين لما ذكرته في شرح التبريزي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015