. . . ولا صَدَرتْ عن بَاخِلٍ وهو بَاخِلُ

أي: لأنها تخرجه عن صفة البخل بخروجه عن صفة الحياة والموت، لأنه إنما يوصف بالبخل من يوصف بالحياة فصفة الحياة مصححة لصفة البخل، فإذا مات خرج عن الصفتين.

وقوله: (الطويل)

رأيتَ ابنَ أمَّ المَوْتِ لو أن بأسه ... فَشَا بَيْنَ أهْل الأرْضِ لا نَقَطَعَ النَّسْلُ

قال: أي: لأن الناس كان يفتل بعضهم بعضا.

وأقول: هذا ليس بشيء! وإنما أراد المبالغة في وصف شجاعته. يقول: هو يخفي من بأسه بقيا على الناس من خوفه، لئلا ينقطع النسل (بإفشائه) وانقطاعه، إما بأن يكون بإسقاط قواهم عن الجماع لشدة الخوف، وإما بإهلاكهم، وهو أبلغ من الأول.

وقوله: (الخفيف)

وله في جَماجِمِ المالِ ضَرْبٌ ... وقعُهُ في جَماجِمِ الأَبْطَالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015