وقوله: (الخفيف)

أخَذُوا الطُّرْقَ يَقْطَعُون بها الرُّسْ ... لَ فكانَ انقِطَاعٌها إرْسَالاَ

قال: أي: لما أبطأت الأخبار، وخالفت العادة، تطلعوا إلى ما وراء ذلك؛ فوقعوا على الخبر، فعادوا به إلى سيف الدولة.

وقال الواحدي: تطلع سيف الدولة.

(وأقول:) وكلاهما أخطأ المعنى وهو ما ذكرت في شرح الواحدي.

وقوله: (الخفيف)

تَحْمِلُ الرَّيحُ بينَهُمْ شَعَرَ الهَا ... مِ وتُذْرِي عليهمُ الأَوْصَالاَ

قال: أي لم يبعد العهد بمن قتلته، فشعورهم وأوصالهم هناك موجودة بعد.

فيقال له: لا تطير الريح الشعور عن الرؤوس، وتذري الأوصال من العظام إلا لكثرة بلى، وطول عهد بالحياة، ولكن ليس بطول أفنى رسوم الأجسام، وأعدم ما يدل عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015