ولكن للتقريب بين الدنيا وبين النساء في الأخلاق وتقلبها وأنها لا تدوم على حال،

وذلك (في التقريب) مثل قول ذي الرمة: (الطويل)

أَيا ظَبْيَةَ الوَعْسَاءِ بين جُلاَجِل ... وبين النَّقَا أنتِ أَمْ أُمُّ سَالمِ

وكذلك القول في بيت زهير، وفيه زيادة ما ذكره من التهكم بهم والسخري منهم.

وقوله: (الخفيف)

فأتَتْهُمْ خَوضرقَ الأرْضِ ما تَحْ ... مِلُ إلاَّ والأبْطاَلاَ

قال: أي: تخرق الأرض بحوافرها؛ يعني خيل سف الدولة، وهذا نحو قوله: (الوافر)

إذَا وَطئَتْ بأيْدِيها صُخُوراً ... بَقينَ لِوَطءِ أرْجُلِها رِمَالاَ

وقوله: (الرجز)

يَتْرُكُ في حِجَارةِ الأبَارقِ

آثارَ قَلْع الحَلْي في المَناطِقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015