إلا أن أبا الطيب كان إذا أخذ معنى زاد عليه ولم ينقص منه، والجيد حمله على التفسير الأول.

وقوله: (الطويل)

إذَا الجُودِ أعْطِ النَّاسَ ما أنتَ مالِكٌ ... ولا تُعْطِيَنَّ الناسَ ما أنَا قائِلُ

قال: أي: لا تعط الناس أشعاري فيفسدوها بأخذ معانيها.

وقيل فيه معنى آخر: وهو أنه خوفه بارتحاله عنه إلى غيره؛ يقول: لا تعاملني

معاملة أرحل بسببها فيحصل مدحي لغيرك، كأنك أنت أعطيته إياه!

وقوله: (الخفيف)

خِطْبةٌ لِلحِمامِ ليس لها رَدْ ... دُ وإنْ كانَتِ المُسَمَّةَ ثُكْلاَ

قال: يقول: الموت يجري مجرى الخطبة من الحمام للميت، وإن كان الناس يسمونه ثكلا.

وأقول: هذا ليس بشيء! وإنما قال:

خِطْبَةٌ لِلخَمامِ ليسَ لهَرَدْ ... دٌ. . . . . .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015