فيقال له: إن لك أن لا تصيب، وعليك أن تخطئ إلا نادرا! وهذا الذي قلته لا يقوله أقل محصل وأدنى متأمل!

والمعنى ما ذكرته في شرح أبي العلاء.

وقوله: (المتقارب)

فَظَلَّ يُخَضَّبُ منها اللَّحى ... فَتًى لا يُعيدُ على نَاصِلِ

قال: الناصل: المضروب بالنصل، وهو فاعل بمعنى مفعول. أراد إذا ضرب إنسانا بسيفه لم يبق ما يحتاج له إلى إعادة الضربة كما قال طرفة: (الطويل)

حًسَامٌ إذَا ما قُمتُ مُنْتَصِراً به ... كَفَى العَوْدَ منه البَدْءُ ليسَ بِمُعْضَدِ

فيقال له: أما ناصل بمعنى منصول فليس بشيء! وهذا تعسف وتكلف لا يحتاج إليه، بل الناصل ها هنا من نصول الخضاب؛ يقول: إذا ضرب خصمه ضربة فخضبه بدمه لم يبق، فينصل الخضاب فيحتاج إلى ضربة أخرى إعادته، وهو كما ذكر من قول طرفة، وقد زاد عليه زيادة حسنة يتبينها أولو المعرفة!

وقوله: (المتقارب)

فإنَّ الحُسامَ الخَضِيبَ الذي ... قُتِلْتُمْ به في يدِ القَاتِلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015