ثم فسره فقال: الشنون: اليابس، لأنه مشبه بالشن؛ وهو القربة اليابسة، الخلق؛

والزاهق أكثر طرقا من الزهم.

فيقال له: من أين قلت ذلك وكلاهما السمين؟ وهل ذلك إلا تحكم ودعوى بغير بينه، ورجم ظن بغير تحقيق؟ ولو قال قائل: إنه بالضد لم تجد له مدفعا، والظاهر أنه تكرير للتأكيد، وقد جاء ذلك كثيرا.

وقوله: (الرجز)

كأنَّما الجِلْدُ لِعُرْي النَّاهِقِ

مُنْحَدِرٌ عن سِيَتَيْ جُلاَهقِ

قال: الناهق: عظم مجرى دمع الفرس؛ شبه رقة جلده وصلابته على خده بسيتي قوس البندق.

وأقول: هذه عبارة غير مرضية! إنما أراد رقة الخد (وملاسته) وخلوه من اللحم، وذلك من علامات العنق.

قوله: (الرجز)

وزَادَ في السَّاقِ على النَّقَانِقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015