ما لم يبق من جسمي؛ يعني: شدة النخول؛ وما بقي: يريد أن العشق أفنى بعضي وسيفي كلي؛ كأنه يقول: سهل عذاب قلبي في عشق عينيك، وسهل سقام جسمي وذهابه في حبك!

وقوله: (الطويل)

وأشْنَبَ مَعْسُولِ الثَّنياتِ واضحٍ ... سَتَرتُ فمي عنه فقَبَّلَ مَفْرقي

قال: يعني بالأشنب ثغرا.

وقال الواحدي: يعني حبيبا.

وأقول: الأحسن ما قال ابن جني، وذلك أنه قال فيما بعد:

وأَجْيَادِ غزلان. . . . . . . . .

فعطف الجيد على الثغر، عضوا على عضو، احسن مناسبة من عطف الأجياد على الحبيب.

وقوله: (الطويل)

كَسَائِلِهِ من يَسْألُ الغَيْثَ قَطرَةً ... كَعَاذِلِهِ من قَالَ للفَلكِ ارْفُقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015