وفي قول بعض شعراء هذا العصر أخضر، وهو قوله من أبيات: (الوافر)

وأَحْوَرُ بَابِليُّ الطَّرْفِ أَحْوىَ ... إلى ألْحَاظِهِ تُعْزَى المُدامُ

تَثَنَّى فالعيونُ له نِطَاقٌ ... وغَنَّى فالقُلوبُ له نِظَامُ

وقوله: (الوافر)

فلا تَسْتَكرَنَّ له ابتِسَاماً ... إذَا فَهِنَ المَكَرُّ دَماً وضَاقا

قال: فهق: اتسع. وقال: (الطويل)

وإنَّا وإيَّاهَا لكالهَائِم الذي ... رأَى الماَء يجري من جَداوِلَ تَفْهَقُ

ومنه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن أبغضكم إلي الثرثارون المتفيهقون).

ويقال أيضا: انفهق المكان أي: اتسع، وركي فيهق: أي: واسعة. أي: إذا كثر الدم واتسع فضاق المكر به - وهو موضع الحرب، وهو من قول الأعشى: (الرمل)

والْتَقَى القَوْمُ بِضَرْبٍ صَادِقٍ ... مَلأ القَاعَ نَجِيعا فَطَفَحْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015