فباتَتْ فوقَهُنَّ بلا صِحَابٍ ... . . . . . .

وأخذ بعد ذلك في ذكر ما هو أعظم منهم متنقلا بذكر الحرب عنهم.

وقوله: الوافر

فلو طُرِحَتْ قلوبُ العِشْقِ فيها ... لما خافَتْ من الحَدَ قِ الحِسَانِ

قال: أراد قلوب أهل العشق. والمعنى: إن الأمن قد عم بلاد فارس حتى لو كانت قلوب العشاق فيها، لما خافت سهام أحداق الحسان.

وأقول: المعنى ما ذكره، إلا أن زيادة تخفى على مثله! وهي إن الأشياء المخوف

عليها، التي لا تحمى بالبأس من جميع الناس، لو حلت في بلاده لأمنت وحميت وهي قلوب العشاق المرمية بسهام الأحداق. وفي هذا البيت زيادة على قوله: الكامل

حَدَقٌ يُذِمُّ من القَواتِلِ غيرها ... بَدْرُ بنُ عَمَّارِ بن إسْمَاعِيلا

وذلك إنه جعل بدر بن عمار لا يحمي من الحدق، وجعل عضد الدولة يحمي منها.

وقوله: الوافر

وأكثرَ في مَجَالسِهِ حَديثاً ... فُلانٌ دَقَّ رُمْحاً في فُلانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015