وقوله: (الطويل)

كأَنَّكَ بَرْدُ المَاءِ لا عَيْشَ دَونَهُ ... ولو كُنْتَ بَرْدَ لم يكُنِ العِشْرُ

قال: يقول: لو كان برد الماء مثلك لما وردت الإبل العشر؛ أي: كانت تتجاوز مدة

العشر لغنائها بعذوبتك وبردك.

وأقول: إنه فهم المعنى مقلوبا!

والمعنى: أنه شبهه ببرد الماء؛ لأنه لا حياة دونه ولا صبر عنه. ثم قال: ولو كنت برد الماء حقيقة لم يكن العشر؛ أي: لم تصبر الإبل عنك مدة العشر كالصبر عن الماء لأن النفع بك والحاجة إليك أمس من الماء، فجعله أفضل من الماء يصبر عنه، وهو لا يصبر عنه.

وقوله: (الكامل)

أَنتَ الوَحِيدُ إذَا ارْتَكبتَ طريقةً ... فَمَنِ الرَّديفُ وقد رَكِبْتَ غَضَنْفرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015