ليدعي ذلك، ولا يدعى له، وإنما أراد: في العلم.

وأقول: لو كان (قال):

وكم من جِبَالٍ جُبْتُ تَشْهَدُ أنَّني ... أخُوهَا. . . . . . . . .

لكان (أقل كلفة، وأوقع تشبيها،) وأحسن من الإدماج في البيت، وتشبيه الواحد بالجمع. ولكنه لما قال:

. . . . . . . . . . . . . وبَحْرٍ شَاهدٍ أنَّني البَحْرُ

أراد أن يكون الأول مثل الآخر في ازدواج اللفظ فأوقعه في ذلك، والتكلف ظاهر فيه مع سوء التشبيه.

وقوله: (الطويل)

وخَرْقٍ مكانُ العِيسِ منهُ مَكَانُنَا ... مِنَ العِيسِ فيه واسِطُ الكُورِ والظَّهْرُ

قال: ومعنى البيت: أن هذه الإبل كأنها واقفة في هذا الخرق، وهو المتسع من الأرض، ليست تذهب فيه ولا تجيء، وذلك لسعته، فكأنها ليست تبرح منه كما قال آخر في صفة خرق: (الرجز)

يُمْسِي به القَوْمُ بِحَيْثُ أَصبْحَوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015