وقوله: الطويل

لياليَ عند البِيضِ فَوْدايَ فِتْنَةٌ ... وفَخْرٌ وذاكَ الفَخرُ عِنْدِيَ عَابُ

قال: تمنيت ذاك ليالي كان رأسي فتنة عند النساء لحسن شعري وسواده، وكن

يفتخرن بوصلي وذاك الفخر عيب عندي لأني أعف عنهن، وازهد في وصالهن.

وأقول: إن قوله: وكن يفتخرن بوصلي ليس بشيء! وإنما يريد: يفتتن بشعري لحسنه ويرينه فخرا لي لشرفه عندهن بسواده وطوله، وأنا أراه عابا لأنه علامة ومظنة للصبا وذلك يدعو إلى اللهو والجهل، وأنا حينئذ أريد الجد في الأمور، وحسن الذكر، وعلو القدر، وأرى الفخر في ذلك لا في سواه. فقوله: يفتخرن بوصلي لا يدل عليه اللفظ، ولا هو حسن في المعنى لأن النساء لا يفتخرن بذلك.

وقوله: الطويل

وعن ذَمَلانِ العِيسِ إنْ سَامَحَتْ به ... وإلاَّ فَفِي أكوارِهِنَّ عُقَابُ

قال: يقول: أنا غني عن سير الإبل، أن سامحت بالسير سرت عليها وإلا فأنا كالعقاب الذي لا حاجة به أن يُحمل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015