الكثرة، ويدل عليه قوله فيما بعد: الطويل
أغَرَّكُمُ طولُ الجيوشِ وعَرْضُهَا ... عَلِيّ شَرُوبٌ للجيوشِ أكُولُ
وليس في البيت ما يدل على انهم احضروا بين يديه، لا راكبا ولا راجلا!
وقوله: الطويل
أُعادَى على ما يُوجِبُ الحبَّ للفَتَى ... وأَهْدَأُ والأفكارُ فيَّ تَجُولُ
قال: أي: أعادي على فضلي وعلمي وتقدمي في الشعر، وذلك مما يوجب الحب لا العداوة، وأسكن أنا وأفكاري تجول فيّ ولا تسكن.
وأقول: يحتمل أن يكون قوله:
. . . . . . ... . . . . . . والأفكارُ فيَّ تَجُولُ
أي: أفكار الحساد تجول في السعاية بي وطلب أذاي لا أفكار نفسي، وهو أشبه باللفظ لأن الأفكار جمع والحساد جمع فيُجعل الجمع للجمع. وأسكن: يريد به ثباته
وحلمه، ولم يُرد السكون الذي هو ضد الحركة.
وقوله: الوافر
يُجَمِّشكَ الزَّمانُ هَوىً وَحُبّاً ... وقد يُؤذَى من المِقَةِ الحَبِيبُ