الكثرة، ويدل عليه قوله فيما بعد: الطويل

أغَرَّكُمُ طولُ الجيوشِ وعَرْضُهَا ... عَلِيّ شَرُوبٌ للجيوشِ أكُولُ

وليس في البيت ما يدل على انهم احضروا بين يديه، لا راكبا ولا راجلا!

وقوله: الطويل

أُعادَى على ما يُوجِبُ الحبَّ للفَتَى ... وأَهْدَأُ والأفكارُ فيَّ تَجُولُ

قال: أي: أعادي على فضلي وعلمي وتقدمي في الشعر، وذلك مما يوجب الحب لا العداوة، وأسكن أنا وأفكاري تجول فيّ ولا تسكن.

وأقول: يحتمل أن يكون قوله:

. . . . . . ... . . . . . . والأفكارُ فيَّ تَجُولُ

أي: أفكار الحساد تجول في السعاية بي وطلب أذاي لا أفكار نفسي، وهو أشبه باللفظ لأن الأفكار جمع والحساد جمع فيُجعل الجمع للجمع. وأسكن: يريد به ثباته

وحلمه، ولم يُرد السكون الذي هو ضد الحركة.

وقوله: الوافر

يُجَمِّشكَ الزَّمانُ هَوىً وَحُبّاً ... وقد يُؤذَى من المِقَةِ الحَبِيبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015