وقوله: (الوافر)

لعَلَّ بَنِيهمُ لِبَنيكَ جُنْدٌ ... فأوَّلُ قُرَّحِ الخَيلِ المِهَارُ

قال: أي: الأمور أوائلها صغار وأواخرها كبار.

وأقول: ليس هذا المعنى، وإنما هو ما ذكره الواحدي؛ قال: يستعطفه عليهم ويحثه على العفو عنهم؛ يقول: لعل أبناءهم يكونون جندا أبنائك، فالمهار من الخيل تصير قرحا، أي: الصغير يصير كبيرا، كما قال بعض العرب: (الرجز)

وإنَّما القَرْمُ مِنَ الأفِيلِ

وسُحُقُ النَّخْلِ من الفَسِيلِ

وقوله: (البسيط)

فَقَدْ تَيَقَّنَّ أَنَّ الحَقَّ في يَدِهِ ... وقَدْ وَثِقْنَ بأَنَّ اللَّهِ ناصِرُهُ

قال: هذا مثل قول النابغة: (الطويل)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015