(72) الحطيني والحطيني الأول مَنْسُوب إِلَى قَرْيَة بَين أرسوف وقيسارية بِالشَّام يُقَال لَهَا حطين خرج مِنْهَا شَيخنَا الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو مُحَمَّد هياج بن عبيد الحطيني الْمُقِيم بِالْحرم سمع من أبي الْفرج النَّحْوِيّ بِبَيْت الْمُقَدّس وَجَمَاعَة من مَشَايِخ الشَّام ومصر وَالْعراق وانتخب لَهُ أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عبد الْوَارِث الشِّيرَازِيّ وَكَانَ هياج أوحد عصره فِي الزّهْد والورع كَانَ يَصُوم وَيفْطر بعد ثَلَاث ويعتمر كل يَوْم ثَلَاث عمر ويدرس عدَّة من الدُّرُوس وَلم يكن يدّخر شَيْئا وَلَا يملك غير ثوب وَاحِد وَكَانَ قد نَيف على الثَّمَانِينَ يزور رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي كل سنة مَاشِيا حافيا وَكَذَلِكَ عبد الله بن عَبَّاس بِالطَّائِف وَكَانَ يَأْكُل بِمَكَّة أَكلَة وبالطائف أُخْرَى سمعته يَوْمًا وشكى إِلَيْهِ بعض أَصْحَابه أَن نَعله سرقت فِي الطّواف فَقَالَ يجب أَن تتَّخذ نعلا لَا تسرق لِأَنَّهُ رَحمَه الله مُنْذُ دخل الْحرم لم يلبس نعلا اسْتشْهد بِمَكَّة فِي وقْعَة وَقعت بَين أهل السّنة والرافضة فَحَمله أميرها مُحَمَّد بن أبي هَاشم وضربه ضربا شَدِيدا على كبر السن ثمَّ حمل إِلَى منزله بِمَكَّة فَمَاتَ وَذَلِكَ فِي سنة 472 رَحمَه الله
الثَّانِي مَوضِع بِالْقربِ من تنيس يُقَال لَهُ حطين أَيْضا ينْسب إِلَيْهِ جمَاعَة عِنْدهم ذكرته فِي قرينَة الأول لِئَلَّا يعْتَقد أَن الأول مَنْسُوب إِلَى حطين تنيس
(73) الْحكمِي والحكمي والحكمي والحكمي الأول الْحسن بن هانىء أَبُو عَليّ الْحكمِي الشَّاعِر الْمَعْرُوف بِأبي نواس ولد بالأهواز وَنَشَأ بِالْبَصْرَةِ وَاخْتلف فِي طلب الحَدِيث سمع حَمَّاد بن زيد وطبقته وَاخْتلف إِلَى أبي زيد النَّحْوِيّ وَأبي عُبَيْدَة مَنْسُوب إِلَى جده الْأَعْلَى حكم بن سعد الْعَشِيرَة وَقيل هُوَ الْحسن بن هانىء بن الصَّباح مولى الْجراح بن عبد الله الْحكمِي وَالِي خُرَاسَان
الثَّانِي مَنْسُوب إِلَى جده الحكم مِنْهُم شَيخنَا أَبُو عَليّ نَاصِر بن إِسْمَاعِيل بن عَامر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الحكم الْحكمِي قَاضِي نوقان طوس حَدثنَا عَن أبي حَفْص بن مسرور وَغَيره
الثَّالِث مَنْسُوب إِلَى جده أَيْضا الحكم من الْأَنْصَار مِنْهُم أَبُو أَيُّوب أَحْمد بن