Q فضيلة الشيخ! أحسن الله إليكم تُلزَم بعض الشركات من قبل الدولة بتوظيف عددٍ معين من الموظفين خلال العطلة الصيفية، فتقوم بعضها بتوظيف بعض الشباب وظائف رمزية؛ بحيث تُسجل أسماء موظفين عندها، وتقول: تعالوا في آخر الشهر لاستلام الرواتب، حيث اكتفت الشركة من الموظفين، فما حكم عملهم ذلك؟ وما حكم من توظف فيها في سنين سابقة واستلم منها رواتب؟
صلى الله عليه وسلم هذا العمل أو هذه العملية فعلتها الحكومة -جزاها الله خيراً- لسببين: السبب الأول: إشغال الطلبة عن إضاعة الأوقات، والفراغ الذي قد يكون سبباً لمآسي كثيرة.
السبب الثاني: تمرين الشباب على العمل.
وبعض الشركات يكون عندها عمَّال تستغني بهم، فإذا قدم الشباب إليها طلباً قالت: أنا أعطيكم الراتب، ولا تعملوا واذهبوا لأهلكم، وهذا لا يفي بغرض الدولة؛ لأن الدولة إنما فعلت هذا لسببين: السبب الأول: إشغال الشباب عن ضياع الأوقات.
الثاني: تمرن الشباب على العمل.
والشركة إذا قالت: خذ هذا الراتب ولا تشتغل لم تف بالغرض.