اللغة المنطوقة في الاعتبار في عباراتها الخاصة بها دون الاعتقاد في أن نطق كلمة أو عبارة يحددها أو يجب أن يحددها هجاؤها.

والرغبة في إعادة التوازن من حيث تعاطف البحث المحايد مع الكلام واللغة المنطوقة لا تحقق -بطبيعة الحال- تبني مبدأ أن اللغة المنطوقة أكثر أساسية -وليس ببساطة لا تقل أساسية- عن اللغة المكتوبة، لكن ماذا تعني كلمة أساسية هنا؟ الأولوية التاريخية للكلام على الكتابة لا تفسح مجالا للشك، ولا نعرف أن هناك مجتمعا موجودا أو كان موجودا يوما ما لم تكن لديه القدرة على الكلام، وعلى الرغم من أن اللغات كما نراها اليوم في معظم أنحاء العالم إما مكتوبة أو منطوقة فإن الأغلبية العظمى من المجتمعات كانت إلى وقت قريب أمية تماما أو تسود فيها الأمية، ومع ذلك فالأولوية التاريخية أقل أهمية من الأنواع الأخرى للأولويات التي يتضمنها مصطلح أساسية في هذا السياق وهي الأولوية البنيوية، والأولوية الوظيفية، والأولوية البيولوجية التي يمكن إثباتها.

ويمكن أن تشرح الأولوية البنيوية للغات المنطوقة كما يلي: إننا إذا أهملنا -لحظة- أية اختلافات في الأسلوب يمكن أن توجد بين اللغتين المتناظرتين المكتوبة والمنطوقة، وافترضنا أن كل جملة منطوقة مقبولة يمكن أن تتحول إلى جملة مكتوبة مقبولة، وبالعكس لما كان لدينا سبب يدعونا إلى التفكير في أيهما قد أُخِذ من الآخر إلا أن يكون الأمر حقيقة تاريخية، وتعتمد بنية الجمل المكتوبة على مميزات شكلية يمكن تحديدها، وتعتمد بنية الجمل المنطوقة على مميزات صوتية يمكن تحديدها، وفي الحالة المثلى نظريا الخاصة بالتناظر المباشر الذي يربط بين الجمل المنطوقة والجمل المكتوبة فإن كل جملة مكتوبة ستكون متماثلة في الشكل "أي: لها البنية الداخلية نفسها" مع الجملة المنطوقة المناظرة لها، فعلى سبيل المثال إذا كانت الجمل المكتوبة تستخدم نظام الكتابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015