1- قال تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة} .
2- قال الشاعر: "خليفة الله يستسقى به المطر".
3- "زرت مولد السيد البدوي فرأيت الخليفة على ظهر حصانه".
المعنى المعجمي لهذه الكلمة المفردة حين تكون خارج السياق يكاد يكون واحدًا في عموعمه وهو "الخليفة, من يخلف سلفًا في عمل أو نحوه", ولكن المعنى الدلالي له في هذه الجمل على الترتيب هو:
1- الجنس الإنساني.
2- أمير المؤمنين.
3- شيخ الضريح.
على أن الثقافة الشعبية من السعة والتشعُّب بحيث يصعب اتخاذها على حالها أداة لتحديد المقام, وإنما يستحسن أن نجري لعناصرها المفيدة في تحليل المعنى نوعًا من التنظيم والتبويب الذي نتمكن به من الوصول إلى تحديد المقام, وسنرى أنَّ نسيج الثقافة الشعبية تلتقي فيه أوضاع مقررة وتجارب ذات أنواع محددة, ومسالك معيارية لا حرية للفرد في تطبيقها أو عدمه, ومطابقتها أو عدمها, فمثل حرية الفرد في إطار هذه الجبرية الاجتماعية كمثل ما يراه المعتزلة من حرية إرادة الفرد في مجالها الضيق في نطاق إرادة الله -سبحانه وتعالى, فهو يحاسب لما له من إرادة فردية واختيار فردي, ولكن هذه الإرادة الفردية لا تغير ما أراده الله من نظم وقوانين في هذا الكون.
والحياة الاجتماعية مسرح أكبر لكل ممثل فيه دور خاص ذو كلمات محددة وحركات معينة, فإذا لم يحسن الفرد أداء كلماته وحركاته أصابه من الخيبة ومرارة الفشل ما يصيب الممثل الفاشل الذي يئول أمره إلى سماع الاستهجان من النظارة والمتفرجين. وقد يؤدي سوء الأداء لدور أد الممثلين إلى إصابة غيره من الممثلين بعدوى الفشل؛ لأن دور كل من الممثلين ينبنى من حيث الأداء الكلامي والحركي على دور غيره من الممثلين على المسرح, وهو من ثَمَّ يتأثر إجادةً أو تقصيرًا بأداة الأدوار الأخرى. وسنحاول فيما يلي