تعدد معناها واحتماله في حالة الإفراد, وإذا أردنا أن نضرب مثلًا لتعدد معاني الكلمة المفردة واحتمالها, فلدينا مثالان نوردهما هنا ونرصد تعدد المعنى فيهما, وهما كلمتا "صاحب" و"ضرب".
فأما كلمة صاحب فيتعدد معناها على النحو التالي:
1- لقب "أي: ذو" نحو: صاحب الجلالة.
2- مالك نحو: صاحب البيت.
3- صديق نحو: صاحبي.
4- رفيق نحو: صاحب رسول الله.
5- منتفع نحو: صاحب المصلحة.
6- مستحق نحو: صاحب الحق.
7- مقتسم نحو: صاحب نصيب الأسد.
فكلمة صاحب بمفردها تحتمل هذه المعاني السبعة ولا تختص بواحد منها إلّا عند التضام مع المضاف إليه, وهذا التضام أضعف صورة من صور الدخول في سياق, ولذلك يعتبر كل مثال من الأمثلة السبعة الواردة مما يحدد معنى واحدًا معينًا للكلمة, وأما كلمة "ضرب" فمن معانيها ما يأتي:
1- عاقب نحو: ضرب زيد عمرًا.
2- ذكر نحو: ضرب الله مثلًا.
3- أقام نحو: ضرب له قبة.
4- صاغ نحو: ضرب العملة.
5- حدد نحو: ضرب له موعدًا.
6- سعى نحو: ضرب في الأرض.
حسب نحو: ضرب خمسة في ستة.
وقد تأتي في تعبير فتفيد بالتضام غير ذلك؛ كإفادة معنى "الارتباك" في عبارة "ضرب أخماسًا في أسداس" والمعنى معجمي في الكلمة المفردة فقط, أما حين تدخل في السياق فإن معناه لا يسمَّى معجميًّا نظرًا إلى أن السياق يحفل بالكثير من القرائن الحالية والمقالية التي قد تعطي الكلمة من المعاني