أما إذا أضيف الوصف إلى ما بعده ففي معناه من جهة الزمن احتمالان:

1- الدلالة على الماضي: بقرينة حالية أو مقالية كقولك: "أبو بكر قاهر المرتدين" أو "هذا ضارب زيد أمس" على الترتيب.

2- الدلالة على مطلق الوصف كقولك في الله تعالى: "واهب النعم", وفي "زيد" من قولك: "قام زيد" إنه "فاعل الفعل", وفي هذه الحالة يكون الوصف خلوًّا من معنى الزمن.

ويخلو الوصف من معنى الزمن عند استعماله عَلَمًا كما في "طاهر" و"صالح" و"هانئ", وكذلك إذا دخل في إضافة وصفية نحو: "ساحر النظرة" و"طويل الجيد", أو إضافة الجزء إلى الكل مثل: "قائم السيف" و"مرفوض الكلام" و"سماعة الهاتف" و"بلَّاعة الحوض", والمقصود بالوصف هنا ما أحصيناه من قبل عند تقسيم الكلم وهو: صفة الفاعل وصفة المفعول وصفة المبالغة وصفة التفضيل والصفة المشبهة, فكل هذه الصفات تخضع للقرينة في إفادة الزمن.

والمصدر كذلك حين يدخل في علاقات سياقية كالإسناد والتعدية يفيد معنى الزمن بحسب القرينة, وحين يدخل المصدر في هذه العلاقات السياقية فإما أن يكون على معنى الإنشاء, وإما أن يكون على معنى الإضافة. فإذا كان على معنى الإنشاء صار شبيهًا بالأمر من مادته الاشتقاقية فيصير "ضربًا زيدًا" شبيهًا بقولك: "اضرب زيدًا", ولكنه ليس هو هو, فهو يشبهه من حيث:

1- إسناده إلى مخاطب.

2- وهذا المخاطب لا يظهر في الكلام.

3- والمصدر صالح للحال أو الاستقبال, ويتعين أحدهما بالقرينة الحالية أو المقالية, ولكن المصدر في هذه الحالة يختلف عن فعل الأمر من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015