وكان يقال: الشيب زبدة مخضتها الأيام، وفضة سبكتها التجارب «1» .
وكان بعض الحكماء يقول: إذا شاب العاقل سرى في طريق الرشد بمصباح الشيب «2» .
ووصف بعض البلغاء رجلا شاب وارعوى عن مجاهل الشباب فقال: ذاك قد عصى شياطين الشباب وأطاع ملائكة الشيب.
وقال علي رضي الله عنه: مشهد الشيخ خير من مشهد الغلام.
وقال ابن المعتز: عظّم الكبير فإنه عرف الله قبلك، وارحم الصغير فإنه أغر بالدنيا منك.
وكان يقال: الشيخ يقول عن عيان والشاب عن سماع.
وقال أبو تمام:
فلا يروعك إيماض الشيب به ... فإنّ ذاك ابتسام الرأي والأدب «3»
وقال أبو السمط:
إنّ المشيب رداء العقل والأدب ... كما الشباب رداء اللهو والطّرب
وقال دعبل: