كانت في حمار لردّ بالعيب، قيل: وما هي؟ قال: ما يصدقه العيان، ويشهد به الأثر، فإنه يهدم العمر ويقرب الأجل، ويحل الدّين، ويوجب كراء المنزل، ويقرض الكتان، ويغير الألوان، ويسخن الماء، ويفسد اللحم، ويورث الزكام، ويعين السارق، ويفضح العاشق الطارق.
وقال ابن المعتز فيه:
يا سارق الأنوار من شمس الضحى ... ما مثل نورك في الدجاء منغصي
أما ضياء الشمس فيك فناقص ... وأرى زيادة حرّها لم ينقص
لم يظفر التشبيه منك بطائل ... متسلح بهقا كوجه الأبرص