يقال: الصيف خفيف المؤنة، جليل المعونة، كثير النفع، قليل الضر، وهو أم الحب والرياحين وبنات البساتين، وراحة الفقراء والمساكين، وستر الضعفاء والمتخملين، والعون على عبادة رب العالمين، وطبعه طبع الشباب الذي هو باكورة الحياة، كما أن الشتاء طبعه الهرم الذي هو باكورة العدم.
في الحديث المرفوع: «شدة الحر من فيح جهنم» .
وقلت في المبهج: حر الصيف كحد السيف.
وقلت أيضا:
رب يوم هواؤه يتلظى ... فيحاكي فؤاد صب متيم
قلت إذ خدّ حرّه حر وجهي ... ربنا اصرف عنا عذاب جهنم
وكتب بعض الكتّاب إلى بعضهم: أشكو إلى مولاي صيفا لا يطيب معه عيش ولا ينفع به ثلج ولا خيش «1» . وكتب آخر: كيف لي