من أين للرشأ الغرير الأحور ... في الخدّ مثل عذاره المتحدر
قمر كان بعارضيه كليهما ... مسكا تساقط فوق ورد أحمر
وقال الشهاب الحجازي:
ومهفهف ألحاظه وعذاره ... يتعاضدان على فناه الناس
سفك الدماء بصارم من نرجس ... كانت حمائل غمده من آس
وقال آخر:
وخط تم في حافات خد ... له في كل يوم ألف عاشق
كأن الريح قد مرت بمسك ... وذرّت ما حوته على الشقائق
قال بعض البلغاء: إذا اختط الغلام استحال فور خده دجا، وزمرذ خطه سبجا.
ويقال: عيب العذار أن يكسف الهلال، ويحيل الخال، ويمسخ الجمال، وينقص الكمال. وقال الشاعر:
قلت لما تشوكت وجنتاه ... وأزال الظلام ضوء نهاره