ستلقى الذي قدمت للنفس محضرا ... فأنت بما تأتي من الخير أسعد
وقال طلحة بن عبد الله: إنا لنجد بأموالنا ما يجد البخلاء، ولكنا نصبر. وقال العتابي: من منع الحمد ماله، ورثه من لا يحمده عليه. وكان يقال: رب فاجر في دينه أخرق في معيشته دخل الجنة بسماحته. وقال العتابي: ثواب الجود ثلاثة: خلف ومحبة ومكافأة، وثواب البخل مثلها: تلف ومذمة وحرمان. وكتب الحسن بن علي إلى أخيه رضي الله عنهم: يعتب عليه في إعطاء الشعراء، فأجابه: خير المال ما وقي به العرض.
وقال غيره: الجود أشرف الأخلاق وأنفس الأعلاق. وقال ابن المعتز: الجود حارس العرض من الذم. وقال آخر: الأسخياء يعبدهم المال، والبخلاء يعبدونه. وقال بعض السلف: لو كان شيء يشبه الربوبية لقلت الجود. ويقال: من جاد ساد، ومن بخل رذل.
وقال عمر رضي الله عنه: السيد الجواد حين يسأل. وقال أبو نواس:
أنت للمال إذا أمسكته ... فإذا انفقته فالمال لك
ولبعضهم:
يا غافلا من حركات الفلك ... نبّهك الله فما أغفلك
مالك للغير إذا صنته ... وكلّ ما أنفقته فهو لك
ولسيدنا عمر بن عبد العزيز لما لاموه على الكرم:
مالي عليّ حرام إن بخلت به ... وصاحب البخل بين الناس مذموم