في الخبر: «إن الله تبارك وتعالى يحب الجواد لأنه جواد كريم» «1» وفيه أيضا: «الجود من أخلاق أهل الجنة» «2» . ويقال:
الجود غاية الزهد، والزّهد غاية الجود. وقال غيره: الجود أن تكون بمالك متبرّعا، وعن مال غيرك متورّعا.
وقال علي بن عبد الله: الناس في الدنيا الأسخياء، وفي الآخرة الأتقياء. وكان خالد بن عبد الله القسري «3» يقول: تنافسوا في المغانم وسارعوا إلى المكارم، واكتسبوا بالجود حمدا ولا تكتسبوا بالمال ذما، ولا تعدوا بمعروف لم تجعلوه، واعلموا أن حوائج الناس نعمة من الله عليكم، فلا تملوها فتعود نقما. وقال الشاعر:
لا تزهدنّ في اصطناع العرف تفعله ... إنّ الذي يحرم المعروف محروم
وقال آخر من غير الكتاب الأصلي: