قوله: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ} .
لما اعتذر حاطب بأن له أرحاماً وأولاداً فيما بينهم بيَّن الله - تعالى - أن الأهل والأولاد لا ينفعون شيئاً يوم القيامة إن عصى من أجل ذلك.
{يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ} فيدخل المؤمنين الجنة، ويدخل الكافرين النار {والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} .
قوله: {يَوْمَ القيامة} يجوز فيه وجهان.
أحدهما: أن يتعلق بما قبله، أي: لن ينفعكم يوم القيامة، فيوقف عليه، ويبتدأ {يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ} .
والثاني: أن يتعلق بما بعده، أي: يفصل بينكم يوم القيامة، فيوقف على «أولادكم» ويبتدأ {يَوْمَ القيامة} .
والقراء في {يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ} على أربع مراتب:
الأولى: لابن عامر: بضم الياء وفتح الفاء والصاد مثقلة.