وَأَرْبَعمِائَة وكف بَصَره فِي آخر عمره
السيلَحِينِي بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح اللَّام وَكسر الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الثَّانِيَة وَفِي آخرهَا نون - هَذِه النِّسْبَة إِلَى سيلحين وَهِي قَرْيَة قديمَة من سَواد بَغْدَاد مِنْهَا أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن إِسْحَاق البَجلِيّ السيلَحِينِي سمع حَمَّاد بن سَلمَة وَابْن لَهِيعَة وَشريك بن عبد الله روى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَأَبُو بكر وَعُثْمَان ابْنا أبي شيبَة وَكَانَ ثِقَة وَمَات سنة عشر وَمِائَتَيْنِ
السيمجوري بِكَسْر السِّين وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالميم وَالْجِيم وَفِي آخرهَا الرَّاء - هَذِه النِّسْبَة إِلَى سيمجور غُلَام كَانَ للملوك السامانية وَأَوْلَاده أُمَرَاء فضلاء عُلَمَاء عادلون مِنْهُم الْأَمِير إِبْرَاهِيم بن أبي عمرَان سيمجور كَانَ أَمِيرا فَاضلا سمع أَبَا بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة وَأَبا الْعَبَّاس السراج وَغَيرهمَا ولي إِمَارَة بُخَارى غير مرّة وَكَذَلِكَ إِمَارَة خُرَاسَان وَكَانَ عادلا حسن الْآثَار وَابْنه الْأَمِير أَبُو الْحسن نَاصِر الدولة مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ولي أَيْضا إِمَارَة خُرَاسَان للسامانية وَكَانَ قد سمع الحَدِيث الْكثير وَكَانَت سيرته فِي رعاياه من أحسن السّير وأعدلها وَكَانَ كثير الْإِحْسَان إِلَى الْعلمَاء والزهاد لَا سِيمَا الْقفال أَبَا بكر الشَّاشِي وَابْنه الْأَمِير أَبُو عَليّ المظفر نَاصِر الدولة وَكَانَ من أكملهم عقلا وَحسن سيرة وَكَانَ يكثر صَوْم النَّهَار وَيقوم أَكثر اللَّيْل ويميل إِلَى الزهاد وَقَرَأَ الْقُرْآن وَسمع الحَدِيث وأملى فَسمع مِنْهُ النَّاس مِنْهُم الْحَاكِم أَبُو عبد الله وَغَيره وَلم يضبطوا عَلَيْهِ خطأ فِي إِيرَاد الحَدِيث فعجبوا مِنْهُ وَكَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ إِمَامًا كثيرا ويجهر بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبقيت فِي الرَّكْعَة الثَّانِيَة من صَلَاة الصُّبْح بعد الرُّكُوع وَقتل فِي رَجَب سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة فسبحان الْبَاقِي الَّذِي لَا يَمُوت وَلَا يَزُول ملكه
(أنظر إِلَى غير الْأَيَّام مَا صنعت ... أفنت أُنَاسًا بهَا كَانُوا وَمَا فنيت)