-
-
الخابطي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة بعد الْألف وَفِي آخرهَا الطَّاء الْمُهْملَة - هَذِه النِّسْبَة إِلَى الخابطية وهم فرقة من الْمُعْتَزلَة وهم أَصْحَاب أَحْمد بن خابط وَله مقَالَة فِي التناسخ وَغَيره وَمثلهمْ الحدثية وهم أَصْحَاب فضل الحدثي وهما من أَصْحَاب النظام وَكَانَا يزعمان أَن للْعَالم إلاهين أَحدهمَا مُحدث وَالْآخر قديم فالمحدث الْمَسِيح وَهُوَ الَّذِي يُحَاسب الْخلق يَوْم الْقِيَامَة وَهُوَ المُرَاد بقوله تَعَالَى {وَجَاء رَبك وَالْملك صفا صفا} الْفجْر وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي فِي ظلل من الْغَمَام وَهُوَ الَّذِي عناه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقوله إِن الله خلق آدم على صورته وَبِقَوْلِهِ يضع الْجَبَّار قدمه فِي النَّار
الخابوري بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَبعدهَا ألف ثمَّ بَاء مُوَحدَة مَضْمُومَة وَبعدهَا وَاو وَفِي آخرهَا رَاء - هَذِه النِّسْبَة إِلَى الخابور وَهُوَ نهر كَبِير بنواحي الجزيرة بَين الْموصل والرقة عَلَيْهِ قرى وَمَدَائِن مِنْهَا عرابان قَالَ بعض الشُّعَرَاء
(أيا شجر الخابور مَا لَك مورقا ... كَأَنَّك لم تحزن على ابْن سعيد)
مِنْهَا أَبُو الريان شُرَيْح بن رَيَّان الخابوري من أهل عرابان سمع مِنْهُ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ قلت هَكَذَا ذكر السَّمْعَانِيّ هَذَا الْبَيْت وَإِنَّمَا هُوَ على ابْن طريف وَبعده