وأما السكتة التي بعد نهاية القراءة، وقبل التكبير للركوع، فإنها على ما ذكر أهل العلم ليست محلا للقراءة، وإنما هي سكتة لطيفة جدا، لأجل تراد النفس والفصل بين القراءة والتكبير للركوع، كما قال قتادة: «وكان يعجبه إذا فرغ من القراءة أن يسكت حتى يتراد إليه نفسه» (?). وقال ابن القيم (?) - رحمه الله -: «وأما الثالثة فللراحة والنفس فقط وهي سكتة لطيفة ...».
وأما السكتة بعد قراءة الفاتحة، فكما اختلف في ثبوتها، فقد اختلف المثبتون لها فيما يقال فيها.
فبعض أهل العلم يرى أنها سكتة يسيرة كالسكتة بين السور، وعند رؤوس الآيات لا تتسع لقراءة الفاتحة (?).
وقيل: إنها لأجل قراءة الفاتحة , وهذا يروى عن سعيد بن جبير (?) وعمر بن عبد العزيز (?)