ويقال: إن العياذة لدفع الشر، واللياذة لطلب الخير.
قال ابن كثير (?): «والعياذة تكون لدفع الشر، واللياذ يكون لطلب الخير كما قال المتنبي (?):
يا من ألوذ به فيما أؤمله ... ومن أعوذ به ممن أحاذره
لا يجبر الناس عظما أنت كاسره ... ولا يهيضون عظما أنت جابره
لكن بعض أهل اللغة - كما تقدم - على أنهما بمعنى واحد. قال ابن منظور (?): «الملاذ مثل المعاذ».
بالله: الباء للاستعانة (?)، وقيل للإلصاق (?).
الله: علم على ذات الرب - جل وعلا، وأصل أسمائه سبحانه وتعالى، ومعناه: المألوه المعبود محبة وتعظيمًا. وسيأتي تفصيل الكلام فيه في البسملة - إن شاء الله.
وجملة أعوذ بالله خبرية تتضمن طلب الإعاذة (?).
من الشيطان: من لابتداء الغاية.