(لا تُصَدِّقوا أهلَ الكتاب، ولا تُكَذِّبوهم)؛ لأنه محتمل للصدقِ، والكذبِ.
* * *
7543 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِرَجُلٍ وَامْرَأَةٍ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ زَنَيَا، فَقَالَ لِلْيَهُود: "مَا تَصْنَعُونَ بِهِمَا؟ " قَالُوا: نُسَخِّمُ وُجُوهَهُمَا وَنُخْزِيهِمَا، قَالَ: " {فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} "، فَجَاؤُا، فَقَالُوا لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَرْضَوْنَ: يَا أَعْوَرُ! اقْرَأْ، فَقَرَأَ حَتَّى انتهَى إلَى مَوْضعٍ مِنْهَا، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، قَالَ: "ارْفَعْ يَدَكَ"، فَرَفَعَ يَدَهُ، فَإِذَا فِيهِ آيَةُ الرَّجْم تَلُوحُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ عَلَيْهِمَا الرَّجْمَ، وَلَكِنَّا نُكَاتِمُهُ بَيْنَنَا، فَأَمَرَ بِهِمَا فَرُجِمَا، فَرَأَيْتُهُ يُجَانِئُ عَلَيْهَا الْحِجَارَةِ.
الثّاني:
(ونُخزيهما)؛ أي: نفضحمها؛ بأن نُركبهما على الحمار مقلوبين، وندوّرهما في الأسواق.
(لرَّجل) هو عبدُ الله بنُ صوريا.
(قال: ارفع) القاتلُ له عبدُ الله بنُ سلام، صرح به البخاريُّ في (باب الرَّجْم في البلاط).
(بينهما)؛ أي: بين الزاني والزانية حكم الرَّجْم، أو بين الآيتين آية الرَّجْم، أو بين الأصبعين، وفي بعضها: (فيهما).