الثاني:
(أحدث الأخبار)؛ أي: لفظًا؛ إذ القديمُ هو المعنى القائمُ به تعالى، أو نزولًا، أو إخبارًا من الله تعالى، وقد حذركم الله تعالى حيث قال: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} الآية [البقرة: 79].
(أوَ لا ينهاكم) إسنادُه وإسنادُ المجيء إلى العلم مجازي.
(فلا والله) إلى آخره؛ أي: ما يسألكم أحدٌ منهم، مع أن كتابهم محرَّف؛ فَلِمَ تسألونَ أنتم منهم؟ وسبق آخر (كتاب الاعتصام) في (باب لا تسألوا أهل الكتاب).
* * *
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَنَا مَعَ عَبْدِي حَيْثُمَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ".
(باب: قول الله - عزَّ وجلَّ -: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} [القيامة: 16])
قوله: (وقال أبو هريرة) وصله أحمدُ، وابنُ ماجه، وابن حِبّان.