الثاني:

(أحدث الأخبار)؛ أي: لفظًا؛ إذ القديمُ هو المعنى القائمُ به تعالى، أو نزولًا، أو إخبارًا من الله تعالى، وقد حذركم الله تعالى حيث قال: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} الآية [البقرة: 79].

(أوَ لا ينهاكم) إسنادُه وإسنادُ المجيء إلى العلم مجازي.

(فلا والله) إلى آخره؛ أي: ما يسألكم أحدٌ منهم، مع أن كتابهم محرَّف؛ فَلِمَ تسألونَ أنتم منهم؟ وسبق آخر (كتاب الاعتصام) في (باب لا تسألوا أهل الكتاب).

* * *

43 - باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ}، وَفِعْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - حَيْثُ يُنْزَلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ

وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَنَا مَعَ عَبْدِي حَيْثُمَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ".

(باب: قول الله - عزَّ وجلَّ -: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ} [القيامة: 16])

قوله: (وقال أبو هريرة) وصله أحمدُ، وابنُ ماجه، وابن حِبّان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015