لا يوصفان بذلك: أن الطستَ كان فيه شيءٌ يحصل به كمالُهما، فالمرادُ: سببهما مجازًا، ونصب محشوًا على الحال من طست، وهو وإن كان نكرة؛ لكن تخصص بالوصف، وهو: من ذهب، أو حال من الضمير في الجار والمجرور؛ لأن التقدير: كائنٌ (من ذهب)، أو مصنوعٌ من ذهب، فنقل الضمير من الوصف لمتعلّقه، وهو الجار والمجرور، ورواه البخاري في (باب الإسراء) بالجر على الصفة، ونصب إيمانًا وحكمةً على التمييز.
(لَغاديده) جمع لغدود، أو لغديد -بمعجمة ومهملتين-، وهي لحمةٌ عند اللَّهوات، ويقال لها أيضًا: لغد، والجمعُ لغاد.
(يَطَّرِدان): يجريان.
(عنصُرُهما) بضم الصاد وفتحها: أصلهما، وهو مرفوع البدلية.
(أذْفَر) بمعجمة وفاء وراء؛ أي: جيدٌ إلى الغاية، شديد ذكاء الريحِ، والذَّفَرُ -بالتحريك - يقع على الطَّيِّب، والكريهِ، ويفرَّق بينَهما بما يضاف إليه، ويوصَف به.
(وإبراهيم في السادسة) هو من الأوهام؛ فالذي مرّ في أواخر (كتاب الفضائل): أن موسى في السادسة، وإبراهيم في السابعة.
قال (ن): إن كان الإسراء مرتين، فلا إشكالَ، أو مرة واحدة، فلعله وجدَه في السادسة، ثم ارتقى هو أيضًا إلى السابعة.
(بتفضيل)؛ أي: بسبب؛ أي: له فضلُ كلام الله تعالى.