بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
98 - كِتابُ التَّوْحِيدِ
(كِتابُ التَّوْحِيدِ، والرَّدِّ عَلى الجَهْمِيَّة وغَيْرِهِم)
في بعضها: (وردّ الجهميّة) بالإضافة إلى المفعول، والجَهْمِيَّةُ نسبةٌ إلى جَهْم -بفتح الجيم وسكون الهاء- بنِ صفوانَ، وقد قتل بِمَرْوَ في زمان هشامِ بنِ عبدِ الملكِ، وهو مقدَّمُ الطائفةِ القائلةِ بأن لا قدرةَ للعبد أصلًا، وهم الجبريّةُ.
(باب: ما جاء في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أُمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى)
التوحيد: هو توحيدُ الله - عزّ وجلّ -، وهو تعالى وإن كان واحدًا أزلًا وأبدًا قبل وجود الموحدين وبعدَهم؛ لكن المرادَ بتوحيده: إثباتُ أنه واحدٌ بالدليل، أو نسبتُه إلى أنه واحد؛ نحو: فَسّقتُ زيدًا؛ أي: نسبتُه إلى الفسق، وهذا من البخاري؛ أي: شروعه في مسائل أصول